صُوفيَّةُ أحمد الشَّهاوي تنقضُ الصوفية ، ونظامٌ ينقضُ النظام ، وشفرة تضاد الشفرات ، فهو يحاولُ صناعة شفرته الخاصة ، حيث يبني الكلام بالوجُود ، ولا يبني الوجودَ بالكلام ، مُناقضًا لكلِّ الشفرات التي عهدناها في شعر الصوفية ، وإذا كانت ( كن ) شفرة الوجود ، فالشَّهاوي يبحثُ عن (كن ) أخرى ، ومن هنا فهو يناقضُ الصوفية ويهدمُها بأسلحتها هي ؛ ليقيمَ عالمَهُ الخاص المعاصر المتفرد ، ينقض النظام فيهدمه بوسائله نفسها ، بنظامٍ آخر ، وتصوفٍ آخر يرجو للعالم أن يدخل فيه التغيير ، تغييرًا جذريًّا لا شكليًّا ، ولا لفظيًّا ، فهو انقلابٌ على نظام الكون ، ونظام اللغة .