يرسم الكاتب المتميز أندريس نيومان في هذه المجموعة القصصية، برقة ودعابة، حياة رجال ونساء مرتهنين لمصائر قاسية، هزلية وغير متوقعة، على صفحات مليئة بمفازاتها وبخطوات هادئة إلى حد القلق الشاهق ، ولإنسانية أسيء التعامل معها في الحب والغيرة والموت، وبالخداعات الصغيرة التافهة، مع التدفق الثابت للزمن اليومي الذي يكتظ بإكراهات تلزم أصحابها وتتعقب مسارهم وسيرورتهم. حيث تظهر هنا بعض الشخصيات الوصية، والتي تعطي للمجموعة أصداء جريئة لكتابة تغزوها شعرية عليا، وتنهل من المخيلة الإنسانية السعيدة في سخريتها أمام القدر.